languageFrançais

اليونسكو: 85% من جرائم قتل الصحفيين بلا عقاب عالميًا

في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، دعت منظمة اليونسكو الدول إلى الالتزام الجاد بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين لضمان سلامتهم أثناء أداء مهامهم. وكشف تقرير حديث لليونسكو عن ارتفاع ملحوظ في نسب الإفلات من العقاب على هذه الجرائم، حيث بقيت 85% من جرائم قتل الصحفيين دون محاسبة.

وفي تعليق لها، شددت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، على أهمية محاسبة الجناة كوسيلة للحد من الهجمات المستقبلية على الصحفيين. وذكرت: "أدعو جميع الدول الأعضاء لبذل المزيد من الجهود لضمان عدم الإفلات من العقاب، فملاحقة المجرمين هي عامل أساسي لمنع الاعتداءات المستقبلية".


مقتل 162 صحفياً

في السنتين اللتين يغطيهما تقرير اليونيسكو (2022-2023)، قُتل 162 صحفياً، نصفهم تقريباً كانوا يعملون في بلدان تشهد نزاعات مسلحة. في عام 2022، كانت المكسيك الدولة التي سجلت أكبر عدد من الجرائم مع 19 حالة، بفارق ضئيل عن أوكرانيا حيث قُتِل 11 صحفياً في ذلك العام.

وأشار التقرير إلى أنه في عام 2023 «سجلت دولة فلسطين أكبر عدد من جرائم القتل هذه: إذ استشهد 24 صحفياً هناك». 

وتم قبول فلسطين عضواً كامل العضوية في اليونيسكو عام 2011. وبشكل عام، لفت التقرير إلى «زيادة عدد جرائم القتل في البلدان التي تشهد نزاعات».

استهداف الصحفيات

ووفقاً لليونيسكو، فإن مقتل الصحفيين المحليين يمثّل «86% من جرائم القتل المتعلقة بتغطية النزاعات». كذلك، أشارت المنظمة إلى أن «الصحفيين لا يزالون يُقتَلون في منازلهم أو بالقرب منها، ما يعرض عائلاتهم لخطر كبير». 
وأضافت اليونيسكو أن معظم الصحفيين الذين قُتلوا في مناطق جغرافية أخرى كانوا يغطون «الجريمة المنظمة والفساد» أو قُتِلوا « أثناء تغطيتهم تظاهرات». وقد استُهدِفَت الصحفيات بشكل خاص عام 2022 أكثر من السنوات السابقة.
وسجّلت المنظمة عشر جرائم قتل لصحفيات هذا العام وحده، ومن بين الضحايا الصحفية المكسيكية ماريا غوادالوبي لورديس مالدونادو لوبيز التي قُتلت بالرصاص على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. 

كما قتلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة خلال مداهمة إسرائيلية أثناء تغطيتها اشتباكات في الضفة الغربية.

إجراءات جديدة لليونسكو

وفي إطار جهودها للحد من الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ستطلق اليونسكو حملة توعوية بعنوان "هناك حكاية كامنة وراء القصة". كما تستعد المنظمة لتنظيم مؤتمر عالمي في السادس من نوفمبر بأديس أبابا بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، لمناقشة سلامة الصحفيين في أوقات الأزمات.

وبالإضافة إلى ذلك، ستطلق اليونسكو دليلًا نفسيًا لمساندة الصحفيين في حالات الطوارئ، بالتعاون مع المؤسسة الدولية لوسائط الإعلام النسائية، بهدف دعم الاستقرار النفسي للصحفيين أثناء الأزمات، وتمكينهم من اتخاذ قرارات عقلانية تحميهم من الخطر.